ما أعجب الزمن !
وما أغرب الايام !
حين تلاقينا تشققت جراحنا وادميناها
كى تملأ نفوسنا بمرارة الصبار
وتحرق أرواحنا بنيران الحرمان
صرت كالطائر الجريح
أئن أتألم ولا أجد الطبيب
لم تعد رواياتى
ولا أسطرى وكلماتى تعبر عن حالى
فالزهر بآنيتها قد مات
والطير بأعشاشه قد ناح
والكون بما فيه قد غاب
أتوه وسط آلامى
أتمرد على حرمانى
فلا أجد غير طريق مسدود
وجبال من يأس
وقضبان من حديد صب
وأحجار فوق الصدر لا ترتد
والقلب بين الضلوع يبكى
ولا سامع ولا مرد
ضاعت الامانى
وسجنت الاحلام
بين الاشواك والالام
وحدائق الحرمان
وعذابات ليس لها حد
لن أقول أنى أنقشك بقلبى
فأنت تكوينه
ولن أجزم أنك الامل
لانك كل الحياة
ولكن اين انت؟؟
أما أنا
فأنا صفحات الشجن والعذاب
بواحات الزمان
وأنا النغم الحائر
بين أوتار الكمان
وأنا الانشودة الغائبة
فى صحائف الزمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق