وإني لأدعو الله حتى كأنما

تاهت ليلتي بعطـــر ذكراكم الذي أخزنه بصندوق صدري واندلقت على هاجسي قنينة طهر صحبتكم وثارت أدمعي حنين شوق لكم " جارت بيننا الظــروف وباعدت بيننا المسـافات ولكن مازال القلب ينبض بذكركم أحبكم ..وليرعاكم الله أينما كنتم     وإني لأدعو الله حتى كأنما .. أرى بجميل الظن ما الله فاعل   عزائي لنفسي حينما تكون عثرتي مع أشخاص أستودعهم أسراري وتفاصيل حيــاتي واكشف لهم أوراقي بعد أن رأيت فيهم طهر الروح.. وبدأت بوضع حجر الاساس لحبهم في قلبي وبعد كل هذا ومن غير سابق أنذار يعلنون رحيلــهم .. يرحلون وبحوزتهم   خزينة حياه روح لاتقدر بثمن ، أستودعت الله مابقي بقلبهم لي من حب أستودعت الله ما بوحزتهم من وثائق روحي أستودعت الله أرواحهم وأن يحفظها من كل شر     بالأمس.. ينبض قلبي لوجودهم بالأمس.. ضحكة خـاطري أنولدت من عذب حديثهم بالأمس..نامت عيوني حاضنة طيفهم بالأمس.. متلونة ساعاتي بتأثيرهم بلأمس..بالأمس....بالأمس ، أما اليوم فتحت عيني من غير رأيتهم لاأعلــم كيف وألى أين سيحول بي الأمر ولــكن ماأثق به أنهم تركوا بصمه سجلتها بتاريخ تميزهم  لبزوغ فجرهم بحياتي وسرعان ما اتى ليلهم .. أردت القول بلأخير// ليتكم لم تستعجلوا بالرحيل فكنت سآوي كلي لكم.. ..