الخميس، 27 يناير 2011

ما أغرب الايام

هل تعلم أنى بدونك تائهة
حائرة عاجزة غريبة وحيدة
أكلمك كل ليلة
وفى صفحات النهار ترتسم ملامحك
أشتاق لعينيك فتصرخ روحى
لما البعد والهجر وأنت مني
أبقى فى صحرائى الشاسعة
مقطعة أوصالى ممزقة أشلائى

ما أعجب الزمن !
وما أغرب الايام !
حين تلاقينا كى تشقت جراحنا وادميناها
كى تملأ نفوسنا بمرارة الصبار
وتحرق أرواحنا بنيران الحرمان
صرت كالطائر الجريح
أئن أتألم ولا أجد الطبيب
لم تعد رواياتى
ولا أسطرى وكلماتى تعبر عن حالى
فالزهر بآنيته قد مات
والطير بأعشاشه قد ناح
والكون بما فيه قد غاب
أتوه وسط آلامى
أتمرد على حرمانى
فلا أجد غير طريق مسدود
وجبال من يأس
وقضبان من حديد صب
وأحجار فوق الصدر لا ترتد
والقلب بين الضلوع يبكى
ولا سامع ولا مرد
ضاعت الامانى
وسجنت الاحلام
بين الاشواك والالام
وحدائق الحرمان
وعذابات ليس لها حد
لن أقول أنى أنقشك بقلبى
فأنت تكوينه
ولن أجزم أنك الامل
لانك كل الحياة
ماضيا وحاضرا ومستقبلا
ولكن اين انت
أما أنا

فأنا صفحات الشجن والعذاب
بواحات الزمان
وأنا النغم الحائر
بين أوتار الكمان
وأنا الانشودة الغائبة
فى صحائف الزمان


سلام اليك يا عمرا
تمنيت أن أحياه أزمان
و

أزمان و أزمان و أزمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق