وداعاً يا من عشت لأجلكم

ملّلت من توحد القلب

وأنا واقفة على شرفة الأمل أنتظر

كنت وفية مع الأمل رغم قسوة شتاء الانتظار

وبقيت واقفة احاكي الشمس حتى اختفت

وهمست للقمر أن يظهر لأشم رائحت عطر الأمل من نوركم

وقبل أن اعود واتوسد حلمي تركت لكم هذه الرساله :

فلربما تأتو

انام واصحو على حلم

واحاكي الشمس كل يوم

واشرب مرارة ألأمل المنتظر

اسمو بالصمت من سخرية اليأس

اعود بعد انتظاري اتوسد الحلم كل يوم

كنت رقيقة معكم بطبعي

وحنونة عليكم

رغم اني كنت كشمس ذبولت 

  و قمر انفطئ نوره

كنت لكم سماء .. لا حدود لها
  وقلب ليس فيه سواكم

وزرعت ارضكم بالمحبة والعطاء

ورويتها من ماء عيني ومن دمي

عشت لكم وتركت الدنيا ورائي


تحملت كل قسوة الحياة لاجلكم

وصبرت حتى ملني الصبر


لم افكر  يُظلم النهار ووحشة الليل
ولا قسوة وجفاء سنين

ولا ولا ولا ولا

حتى انني نسيت عمري كم مضى منه

لم يتبق من العمر إلا ما تركته الشمس لليلها الطويل
وفي الوقت الذي جاء  فيه دوركم لتمنحوني الحياة
لم اجد منكم سوى الأرق وألألم والغدر..!
ونسياني وقد فات بي العمر واصبح

شعر الرأس ابيض . .

وسنين العمر ترسم تجاعيدها على جسدي النحيل




الى متى الى متى..؟

سأعزي نفسي وأقول لا بد من لحظة أمل ؟؟

الآن أرى الدنيا خالية ..!
لم أعد أتأمل منكم سوى سلام من حطام وحلم صدء
و أمل تكسر و سكين غرست في قلبي
مات الأمل وأُحكمت قيوده .. 

فما عدت احيا عمري لكي انتظر ..؟

غابت روحي  عن الدنيا واستوطنت سجن الألم

وانا التي لا طالما بين العيون وضعتكم )
. .
.

ذاب حبر رسائلي في بيت نهاياتكم
.
.
.وداعاً يا من عشت لأجلكم


.وداعاً يا من عشت لأجلكم




..وداعاً يا من عشت لأجلكم
.