من رشفات الأيام ..
تبحر هي عبر أيام وأيام ..
تجدف بسفينة شهدها ..
عبر شواطئ العاطفة ..
لترسوا هناك ..
محملة بلهيب الواقع ..
وقسوة الحاضر على قلبها ..
هي هناك ..
تلتحف بجنون الروح ..
وتعشق الصدق الدافئ ..
مبحرة ..
بل ..
مرتحلة ..
بل ..
مسافرة ..
بل ..
مهاجرة ..
من عطر الأمكنة ..
إلى جمال الأزمنة ..
هناك ..
في ماضيها بستان من الذكرى ..
وجمال من الفؤاد ..
ترتعش لأجله ..
وتنتعش بروعته ..
أنثى من زمن الصمت ..
صامتة في عالمها ..
ملكة على وجودها ..
أميرة على عاطفتها ..
مقيدة المشاعر ..
ومبعثرة الإحساس ..
فيها وفاء بعيد ..
من رصيد الكبرياء ..
هي أنثى رسمها الجمال ..
بعظمة القلب ..
وسحر الأحرف ..
ولطف الكلمات ..
هي هناك ..
لا يراها سواي ..
ولا يعرف قيمة قلبها ..
تنتظر الأمل ..
وتشرق بعاطفة الوجد ..
وتصافح عاصفة الحب ..
من قلائد الإنتظار ..
وواحات العبير ..
ونكهة الخريف ..
من أوراقه المتساقطة ..
على رذاذ جمالها ..
وبحر عشقها ..
هي أعجوبة أنثى ..
لا يفهم مشاعرها إلا روعة إحساسها ..
أعجوبة من جمال ..
ورائعة من إرتواء الذات ..
إلى عشق الملذات ..
هنا ..
سأرسمها بريشتي ..
ففي وفائها أسئلة ..
وفي شموخها تكمن الإجابة ..
وفي روعتها ألف علامة إستفهام ..
وفي وجودها أجمل عبارات الجمال ..
أميرتي وغاليتي ..
عذرا ..
كيف أرسمك قصيدة ..
وأنتي في حد ذاتك قصيدة ..
من أبيات الشموخ ..
ومعاني الروح ..
فمن عينيك أجد العاطفة ..
من وفاء الدموع ..
ومن قلبك ..
أسافر عبر الجمال ..
ومن روحك ..
أتعطر بدهن عودك العتيق ..
غاليتي وأميرتي ..
مللت من عزف الغياب على قلبي ..
وتعبت من نزف الغربة في حياتي ..
يا أميرة الغياب ..
لم أصبحتي الآن أنثى الضباب ..
كوني أنثى العشق الدافئ ..
ومن تتربع على عرش مملكة قلبي ..
فقد مللت وتعبت ..
أسأل قلبي كثيرا ..
لم كل هذا الغياب ..
ولم السفر إلى حدود المستحيل ..
ولم تعزفين الألم على روحي ..
قلبي إليك مشتاق ..
وقلبك لي تواق ..
أتذكرين ..
حينما عزفتك بـقلمي ..
حينها رسمتك بريشة قلبي ..
ومن محبرة عاطفتي إليك ..
يا ألله يا أميرتي ..
ما أتعب الحياة ..
وما أقسى الروح ..
إذا كان عنوانها الغياب ..
ما أقساك يا لعنة الغياب ..
على قلوبنا ..
على مشاعرنا ..
على إحساسنا ..
تعبت من زمن لا يعترف بقلبي ..
ومللت من حياة لم أسكن بها ..
نعم لازلت أجهل هويتي ..
تعبت ..
وأيضا ..
تعبت ..
عذبتني يا قلبي ..
وقَسوتي على وجودي يا مشاعري ..
هنا ..
وهناك ..
قلمي لا يتكرر ..
يعزف بحروف الأزمنة ..
لأنثى يعشقها ..
لأنثى يرسمها ..
لأنثى يفخر بها ..
لأنثى جعل الوفاء يتشرف بقلبها ..
وأتحداهم جميعا ..
رغم غيابك ..
رغم بعدك ..
رغم كل شيء ..
أن يعرفوا قيمة قلبك ..
وجمال مشاعرك ..
وإبداع إحساسك ..
نعم هنا محب ..
يعزفك بقلمه المغترب ..
بروعة كبرياء الكلمات ..
من محبرة الصدق ..
من جمال الجمال ..
إليك ..
يا أميرتي الساحرة ..
والتي علمتها فنون العشق الأسطوري ..
ولكن ..
أتعلمين يا أميرتي ..
أن غيابك علمني الكثير والكثير ..
ولكني سأحتفظ به إلى نفسي ..
إلى مشاعري ..
إلى إحساسي البعيد المدى ..
لأني رجل من زمن الصدق ..
أملك قلبا مختلفا..
لا يملكه مميزاته سواي ..
ولا يعرف قيمة وفاءه سواك ..
~ أميرة الغياب ~
يا بعثرة الجموح ..
ويا عطر الأيام ..
ويا روح تستقل بجموحها ..
إلى مطار الحنين ..
لازلت أنتظر إشراقتك ..
وبوح صمتك ..
فأنتي مملكة أنثى ..
تتربع على عرش الأمل ..
~ أميرة الغياب ~
أتذكرين أيام باريس ..
ولياليها المختلفة ..
حينما تمطر علينا الدنيا ..
وتلتحفي بردائي ..
كانت أيام جميلة ..
ولكن ..
ذكراها قاسية ..
لأنك رحلتي عن القلب ..
فهذا قلب عاشق ..
لازال يشكوا من الغياب ..
ويشتكي من حرقة المشاعر ..
ولهفة الأشواق ..
تُرى ..
هل أنتي سعيدة في غيابك ..
أم أن الغياب هو من يتشرف بروحك ..
فأين الحنين في قلبك ..
وأين المشاعر في روحك ..
هل تعبتي من دموعك ..
أم دموعك تعبت من روحك ..
أين أنتي يا عطر الروح ..
يا ذكريات الروح ..
ويا جمال البوح ..
أتذكرين خيولي الخاصة ..
حينما أرسلت إليك بعض الصور لها..
كنتي تقولين ..
يعجبني ذاك الخيل الأبيض ..
أتعلمين ..
أن ذاك الخيل لازال ..
له غلا خاص من بين الخيول إلى الآن ..
أتذكرين ..
شمعة أوقدناها في ليل دامس ..
كنا نتدفأ بها ..
ونشعلها كي نرى وجودنا ..
كنتي تنظرين لي ..
وأنا كنت أنظر إليك بنظرات مختلفة ..
أنظر إلى سحرك ..
إلى جمال همسك ..
إلى روعة جمالك ..
وكنت صامتا لحظتها ..
وقلتي لي ..
ما بك ياقلبي ..
فقلت لك وجودك في حد ذاته سؤال ..
وقلتي وماهي الإجابة على السؤال ..
فأجبتك ..
أنكِ أجمل من الجمال ذاته ..
أميرتي الخالدة ..
هنا ..
للغياب نكهة أخرى ..
من قسوة الزمن ..
ومن عزف بلا شجن ..
لوتر حزين ..
بلا نغم ..
أميرتي الخالدة ..
تعبت من كل شيء ..
لم يبقى في قلبي سوى حروفي ..
أرسلها إليك ..
لعلها ترسم جنون الروح فيك ..
من جنان القلب ..
والذي يؤلمه هذا الغياب ..
وفي الأخير ..
دمتي بفخر لا يليق إلا بك ..
ودمتي بجمال لا يعترف بسواك ..
ودمتي بوفاء يؤلمه ذاك الغياب ..
لا أقول ..
سوى ..
شكرا لك أيها الغياب ..
ودام قلبي المختلف ..
ودمتي يا ~ أميرة الغياب ~
وربما أعلنها بكل صدق ..
لأقول وداعا قلمي ..
فقد تعب حتى قلمي ..
من هذا الغياب المؤلم ..
~ أميرة الغياب ~
بقلمي ومحبرة تعبي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق